mnhalsid

شارك على مواقع التواصل

"هروب "

نادي على زوجته بصوت شبة عالي ،اقتربت الزوجة وهتفت بتسأل:بتنادي ليه يا مأمور..

هتفت مأمور بهدوء:عاوزك في موضوع بيني وبناتك لوحدينا ..

هتفت سعيدة بقلق:خير يا حاج في أي..

هتف بهدوء:تعالي الاوضة وأنا اقلك...

توجهت للغرفة برفقة زوجها و لا تدري ماذا يريد منها؟....

جلس على الفراش وجلست بجانب، قال بهدوء:بنتك شوق جايلها عريس زين وإني موافق عليه ،الراجل ما يتعيبش عنديه أرض وبيت وراجل مليح....

هتفت باندهاش:كيف هتجوز البيت وهي لسه في الجامعة على ما تخلص ..

هتف بضيق:كفاية علام لحد اكده ،البت بقا عنديها ١٩ سنه الي قديها معهم عيال ،هناخد أي من العلام وهي هتتجوز ...

حاولت سعيدة إقناعة وقالت:يا حاج بنتك مش رايدة الزواج إلا لما تخلص علامها،البنية زينة في التعليم وبكرا هتكون ضكتورة في الجامعة قد الدنيا ونفرحوا بيها لما تتجوز راجل زين من مقامها ،تلاقي العريس ديه مش معاه علام زي بتك...

هتف الأب بغضب:ماله الراجل ميتعيبش ،علام وكلام فاضي أي ،بتك كفاية عليها لحد اكده ،كلمت الراحل واديته موافقة وبتك لو فكرت ترفض هكسر رقبتها....

حاولت تهدئة زوجها وقالت: خير ان شاء الله يا حاج إني هقنعها وهتوافق.......

🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🥥

صفعة قوية سقطت على وجهها ارتمت على الأرض من قوتها ،

هتف مأمور بغضب عارم:هتكسري كلامي،هتتجوزية يعني هتتجوزية حتي لو غصبن عنك،محدش يكسر كلمتي ،دلعي ليكي بوظك يا شوق ....

وضعت يديها تلامس أثر صفعة والدها فتلك أول مرة يضربها في حياته بدأت بالبكاء فابيها لن يتراجع عن كلمته مهما حدث ، لا تريد الزواج من الأساس ،تريد إكمال تعليمها ليصير لها مكانة كبيرة وتنقذ عائلتها من الجهل الذي يحيط بهم ،غادر الأب الغرفة ،اقتربت أمها وهتفت بحزن لأجل ابنتها:ابوكي عاوز مصلحتك يا بتي،الراجل زين مش وحش وهيصونك.....

بكت شوق وقالت:يا إما مبدياش أتزوج من الأساس ،اني عاوزة أتعلم وأكون ضكتورة في الجامعة ،الراجل إلي عاوزين اتجوزه ما بيعرفش يقرأ ولا يكتب ،كيف أبوي هيرميني الرمية دي و بالغصب كمان....

هتفت الأم بإقناع:استخيري يا بتي ،يمكن ربنا يجعل إلي فيه الخير والراجل يرضا يكملك علامك وأنتي مرته...

هتفت بنفي :مش موافقة يا إما عندي أموت ولا إني أعمل حاجه مش عوزاها....

هتفت الأم بقلق:الله يهديكي يا بتي وينورلك طريقك ....

تركتها الأم وغادرت الغرفة ،تولد إليها إحساس بالقوة والتحدي ،سترفض بكل قوتها ويذهب الجميع إلي الجحيم ......

🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🥥

هتف الأب بهدوء:نادي شوق من جوه عشان نروح نجيب الشبكة..

هتفت الأم بحزن:حاضر يا حاج...

توجهت الأم لغرفتها لكنها لم تجدها ،وجدت الخزانة مفتوحة وملابسها غير موجودة هتفت بصراخ: ألحق يا حج بتك هربت وسابت البيت.....

🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🥥

تركض بأقصى سرعة،فهي الآن على حدود بلدهم في إحدى قري الصعيد لم تلاحظ تلك السيارة التي تتحرك بسرعة لتصتدم بها وتغمض عينيها ويغمي عليها أثر اصطدام السيارة بها .......

🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🥥

استيقظت وجدت نفسها في غرفة بيضاء متسطحة على الفراش وألم يغزو كافة جسدها هتفت بألم :اه أي إلي حوصل...

حاولت التحرك، شعرت بثقل في قدميها ،كشفت الغطاء لتجد الجبس يحيط قدميها اليسرى ،هتفت بحزن: أي ديه رجلي اتكسرت، الحمدلله على كل حال....

دخل الغرفة رجل مسن أشيب الشعر ذو جسد ممتلئ من منطقة البطن وذات ملامح وسيمة وملابس يبدو عليها الثراء الفاحش ،اقترب منها وهتف براحة لرؤيتها:حمد الله على السلامة يا بنتي...

هتفت بهدوء:الله يسلمك أي إلي حوصل..

أبتسم الرجل المسن على لكنتها الصعيدية وهتف ببسمة :خبطتك بالعربية من غير ما أخد بالي وجبتك على المستشفى والحمد لله حصلك كسر بسيط في رجلك الشمال والدكتور قال شهر بالكتير وهتمشي على رجلك ،قوليلي عنوان أهلك عشان ابلغهم بمكانك زمانهم قلقلين عليكي ولازم ادفعلك تعويض عن إلي حصلك بسببي...

هتفت شوق بتوتر:بالنسبة للخبطة فحوصل خير ،كفاية انيك جبتني المستشفى ومسبتنيش مرموية في الشارع كتر خيرك ،بالنسبة لأهلي إني هربانة منيهم وهما بيدورا عليا ومبديش يعرفوا مكاني ...

هتف مراد بقلق:هربانة من أهلك ليه ...

أدمعت عينيها وهتفت بحزن: أبوي قرر يجوزني غصبن عني وأصر إني اسيب علامي واتجوز واحد مش رايداه ،مع إني رايده أكمل علام عشان أكون ضكتورة في الجامعة ،عشان كده هروبت منيهم ،مكنش فيه حل تاني غير أكده...

هتف مراد بتعاطف:مقدر موقفك لكن مش توصل للهروب ،كان ممكن تقنعي أهلك براحة من غير ما تؤذيهم بالطريقة دي...

هتفت شوق بنفي:ما انتش عارف عوايدينا يا بيه ،كلمت الراجل عندينا سيف ولا يمكن يخلف بوعده مهما حوصل ولو علي حساب نفسه وأهل بيته ،كان لازمن أعمل أكده ،هطلب منك طلب صغير بما أنك عاوز تدفعلي تعويض ،وفرلي  مطرح أقعد فيه لحد ما أخف واقف على رجلي واعتبرة دين في رقبتي ليك ليوم الدين وأنت شكلك راجل أصيل ومهتسبنيش في الحالة دي ....

هتف ببسمة مطمئنة: متخافيش  إنتي بقيتي زي بنتي ،انا هاخدك معايا بيتي هتقعدي عندي في البيت مع مراتي وبنتي وادي يبقا عندي بنتين ولا اي رأيك....

هتفت براحة:ليا الشرف يا بيه ..

هتف بتسأل: أسمك اي ..

هتفت ببسمة: أسمي شوق وأنت..

هتف بإعجاب:اسمي مراد ..

🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🥥

توقفت السيارة أمام فيلا كبيرة الحجم ،فتح البواب الباب الحديدي الكبير على مصرعية ،توجهت السيارة للداخل ،وقعت عينيها على مساحة كبيرة من الزرع والأشجار وحمام سباحة كبير ،لم تري في عينيها جمالاً كهذا قط ،توقفت السيارة ,خرج من السيارة وأمر السائق بمساعدة شوق ومساندتها للتوجه للفيلا .....

استندت على السائق متوجه للداخل ،اصابها الإعجاب والذهول الشديد لكل ذلك الثراء الفاحش يبدو أن ذلك الرجل يمتلك منصب كبير في البلد ،وضعها السائق في الصالون ،اسندت ظهرها للوراء ومراد بيه ينادي على زوجته..

اقتربت سيدة في عقدها الخامس ،ذات وجه أبيض وعيون سوداء وجسد ممتلئ قليلا وشعر أبيض بالكامل ،اقتربت ثريا من زوجها وهي تتأمل تلك الفتاة ونظراتها تتساءل من تلك؟

هتف مراد ببسمة: أعرفك يا ثريا شوق ضيفة هتقعد معانا لفترة...

لاحظت قدميها الذي  يحيط بها الجبس وهتفت بقلق:هي مالها يا مراد..

هتف مراد بهدوء:تعالي نقعد وهحكيلك...

جلست بجانب جوزها هتف مراد بشرح: أنا راجع من سوهاج بالصدفة خبطت البنت دي بالعربية ونقلتها المستشفى،رجليها اتكسرت وبما إنها ملهاش حد فقررت اجبها تقعد معانا لحد ما تخف تعويضا عن إلي حصل لها بسببي .....

هتفت سريا براحة:الحمد لله على كل حال ,هتكون ضفتنا وفي عنينا يا حبيبي...

أمسك يدها وهتف بامتنان:عمرك ما خيبتي ظني ،خلي الخدم يجهزوا اوضة لشوق عشان ترتاح ،فين شاهندا...

هتفت ثريا بهدوء: شاهندا في النادي شوية وجايه...

تحركت ثريا مغادرة تامر الخدم بتجهيز غرفة للضيفة الجديدة ،هتف مراد بتسأل:بالنسبة للجامعة هتحتاجي احولك للقاهرة...

هتفت بامتنان: أيوا عشان أهلي ميعرفوش مطرحي  وأكمل دراستي ...

هتف بهدوء:ارتاحي وعلى العشا هنتجمع كلنا وأشوف حد من معرفي يخلص الموضوع..

هتفت ببسمة: شكرا يا مراد باشا...

هتف بحنان:العفو وبعدين بلاش مراد باشا أنا أسمي عمو مراد..

هتفت بسعادة:ماشي يا عمو مراد....

🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🥥

تجلس على الفراش سانده ظهرها للخلف تفكر في تلك الصدفة التي جمعتها مع تلك العائلة ،تذكرت أهلها وماذا حل بهم بعد رحليها دون علمهم؟، كانت تنقذ نفسها من التهلكة ،اخرجها من شرودها طرقات على باب الغرفة ،هتفت بهدوء : أدخل...

توجهت للداخل فتاة في عقدها  التاسع عشر ،ذات شعر أسود تعكسه على شكل زيل حصان وعيون سوداء وبشرة خمرية بيضاء وجسد متناسق ،ابتسمت الفتاة وهتفت ببسمة:ممكن أدخل...

هتف شوق بمرح:أنتي خلاص دخلتي ..

جلست شاهندا على الفراش بجانبها وقالت :بابا قلي أنك ضيفة عندنا وأنك من الصعيد أحب أعرفك بنفسي ،شاهندا مراد ١٩ ،طالبة كلية علوم سياسية....

مدت يدها مصافحة إياها وهتفت شوق ببسمة :شوق مأمور ١٩ سنه كلية صيدلية اتشرفت بمعرفتك جوي....

هتفت شاهندا بانبهار:لغتك حلوة قوي ،شكلي هتبقي  البست فرند يا شوق .......

يبدو أن الصدقة قد بدأت تتكون بينهم....

🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🥥

تاملت المكان حوالها باستيحاء من تلك المناظر العارية حولها، الفتيات يجلسن امام حمامات السباحة بقطع قماش صغيرة تسمي المايوة، تاملت الشباب وهم يجلسون مع الفتيات بذلك المظهر العاري دون استحياء او خجل، شعرت بالتقزز والنفور منهم  ؛ نظرت لشاهندا بضيق وقالت: بدي امشي دلوق، المكان استغفر الله العظيم كله حرام..

ضحكت شاهندا وقالت: الوضع دا عادي هنا..

هتفت شوق بغضب: عادي كيف، انتي بتقعدي زييهم كدا..

هتفت بنفي: لا مبقعدش كدا ولا عمري قلعت زيهم..

هتفت ببسمة: احسن حاجه، عارفة انتي ناقصك اي، تلبسي حجاب تداري شعرك ديه الي مبيناه للخلق..

هتفت بهدوء: مبحبش الحجاب بيكون وحش..

هتفت شوق بتوضيح: الحجاب مش لزمن يكون حلو المهم يرضي ربنا ويسترك، وبعدين مع الوقت هتتعودي عليه ويكون حلو كمان...

هتفت شاهندا ببسمة: اي رايك نروح نشتريهم سوا..

هتفت شوق بفرحة: موافقة، اي رايك نجيبهم دلوق..

هتفت شاهندا بسعادة: يلا بينا.....

🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🥥

وقفت امام المراة تتامل شكل الحجاب علي رأسها، اعجبت بمظهرها الجديد..

هتفت شوق ببسمة: بسم الله ما شاء الله حلو جوي عليكي..

هتفت بتسال: بجد حلو...

هتفت شوق بتأكيد: حلو جوي جوي...

هتفت شاهندا بقلق: حاسة انه مش هيعجب ماما...

هتفت شوق ببسمة: هتفرح جوي لما تشوفك اكدا...

هتفت شاهندا ببسمة: تعالي نروح ونشوف....

🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🥥

توجهت لداخل الفيلا بخطوات بطيئة تريد ان تفاجءهم بتلك الخطوة التي اخذتها وتري ردت فعلهم ...

وجدت والديها في الصالون، اقتربت منهم ببطء وقالت بصوت عالي مازح: ترا ترا اي رايكم في شكلي الجديد..

تاملها والديها  الحجاب الذي يزين رأسها، هتف والدها باندهاش: شاهندا انتي اتحجبتي..

هتفت شاهندا بسعادة وتفاخر: ايوا يا بابا، حلو عليا..

هتف ابيها بحنان: جميل قوي يا عيون  ابوكي..

هتفت والدتها بدموع: ربنا يثبتك يا بنتي أخيراً اخدتي الخطوة...

هتفت بسعادة وهي تحتضن والدتها: الفضل يرجع لشوق هي الي فضلت تقنعني لحد ما لبسته..

هتفت سريا بحنان لشوق التي تقف علي مقربة منهم: ربنا يبارك فيكي يا بنتي..

هتفت شوق ببسمة:معملتش حاجه، ربنا يثبتها يا رب...

جلس اربعتهم في الصالون يشعرون بالسعادة لذلك الموقف الجميل  ارتداء ابنتهم الحجاب.....

🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🥥

جلست شوق علي الأرضية الخضراء، تتامل حياتها التي تمر بثبات حتي الان، ماذا حدث لاهلها؟،  ماذا سيفعلون؟، افاقت من شرودها علي احد ينظر اليها بتمعن شديد، انتبهت لذلك الشاب الذي يرتدي قميص ابيض مفتوح الازرار يظهر تفاصيل جسده وعضلاتة البارزة وتلك السلاسل الفضية التي  يرتديها تشعرك كانه احد الدجالين او البلطجية،البرمودا الجينز الذي يرتديها بالكاد تصل لاول الركبة، خلع الشاب النظارة السوداء وهتف بتسأل: انتي مين؟.

تحركت نحوه راكضة تصيح بصوت عالي شادي، التفت اليها ارتسمت علي وجهه ابتسامة سعيدة لرؤيتها، فرد ذراعية يستقبلها داخلهم، هتف بحب: وحشتيني يا عيوني..

هتفت بشوق وهي تدفن رأسها داخل صدرة: وانت كمان وحشني يا قلبي، اي الزيارة المفاجأة دي..

هتف بحنان: زيارة حلوة ولا وحشة..

هتفت بحب: أجمل زيارة يا حبيبي، بابا هيفرح اوي لما يشوفك وماما كمان انت شفتها...

هتف بحنان: انا لسه واصل من شوية قلت اعملهلكوا مفاجأة لاني قررت اقعد في مصر وكفاية سفر..

تركت احضانة وهتفت بعدم تصديق: بجد يا شادي..

هتف بتاكيد: بجد يا عيون شادي، قوليلي مين البنت دي..

نظر للفتاة التي تفاجا من وجودها لاول مرة في الفيلا، نظرت شاهندا لشوق وقالت ببسمة: احب اعرفك شوق ضيفة عندنا..

نظر اليها متاملا كل تفاصيلها، وقال باعجاب: اهلا يا شوق..

قالت بصوت هامس: اهلاً، هستاذن..

تحركت مغادرة المكان متوجه لغرفتها وهي تشعر بالاندهاش من ذلك الشاب شادي..

هتف شادي بتفاجا: هي بتتكلم صعيدي ولا انا سمعت غلط..

هتفت شاهندا بتاييد: اصلها صعيدية من سوهاج..

هتف شادي باعجاب: واو حلوة قوي..

صفعته علي صدرة بغضب وقالت: لم نفسك البنت متربية مش زي الاشكال الي تعرفهم..

هتف بمرح: براحه يا شوشو ايدك تقيلة وبعدين قوليلي اتحجبتي من امتا، تصدقي الحجاب حلو قوي عليكي..

هتفت ببسمة: بجد حلو عليا، لبسته بفضل شوق من مدة قصيرة، تعال ندخل لماما دي هتنبسط لما تشوفك...

🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🥥

توجه لغرفته بعد  قضاء وقت مع عائلتة مرحبين بوجوده، تفاجا من وجود تلك الفتاة التي تسمي شوق داخلها، ابتسم تلقائيا بمجرد ان تامل شعرها البني الطويل بدون حجاب الذي يظهر كم هي جميلة لتلك الدرجة؟، شهقت بفزع تحركت سريعا ترتدي الحجاب، فاق من شروده علي توبيخيها،

هتفت بحدة: ازاي تودخل الاوضة من غير ما تخبط ..

ضحك علي كلامها وقال: كلامك يضحك قوي...

هتفت بغضب: والله انت واحد معندكش دم ولا خشا بتضحك ولا كانيك عملت حاجه من الاساس..

هدا من الضحك وهتف بهدوء: معرفش انك في الاوضة لانها اوضتي، بعتذر علي وجودي...

تحرك مغادر الغرفة تاركاً اياها تضرب كف علي كف بغضب...

جلس علي الفراش وهتف بمرح: شكلها هتحلو يا واد يا شادي...

🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🥥

يتناولون العشاء في جو اسري ممتع، يتناوبون اطراف الحديث بين بعضهم البعض،

هتف الاب بتسأل: ناوي تشتغل اي يا حبيبي..

هتف شادي بهدوء: مش عارف لسه يا بابا، بفكر اشتغل تبع السياحة..

هتفت شاهندا بمرح: السياحة وتسيح مع السياح..

ضحك شادي وقال: يا بت اسكتي، مفيش احلا من السياحة مع السياح...

هتفت الام باقتراح: متشتغل مع بابك..

هتف شادي بهدوء: مليش في شغل الشركات بتخنق بسرعة السياحة افضل وممكن لو معجبتنيش اشتغل حاجه تانيه..

هتفت الام بحنان: ربنا يوفقك يا حبيبي..

هتف شادي بتسأل: بابا شوق تبع قرايبنا الي من الصعيد..

نظرت شوق  بتفاجا، هتف الاب بهدوء: شوق بنت واحد صحبي من سوهاج متعرفوش، طلبت من ابوها تقعد عندنا بدل قعدتها في سكن الطلبة...

هتف شادي بتسأل: ايوا، بتدرسي في كلية اي..

وجه نظره اليها  يحادثها، هتفت بتوتر من نظراته: بدرس في كلية صيدلة..

هتف شادي باعجاب: جميل قوي، سنه كام.

هتفت بهدوء: في سنه تانية...

هتف ببسمة: ربنا يوفقك..

اكملت طعامها بهدوء وسط نظراته التي يرمقها نحوها بين الحين والاخر.....

🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🥥

جلست علي الفراش بالقرب من شاهندا التي تتحدث معها، هتفت شوق بتفاجا: اخوكي درس في كل الكليات دي..

هتفت شاهندا ببسمة: دخل كلية اداب شوية وسابها وبعدين حول لهندسة نظم ومعلومات ، وبعدها تجارة، ودخل مجال الطب ومش عجبه لحد ما رسي علي كلية اثار وبقا مرشد سياحي ومن بلد لبلد اخويا معاه لغات كتير، انجليزي، فرنساوي، الماني، ايطالي، تركي، هندي، كان بيحب الكلية قوي وديما كان بيطلع من اوائل الدفعة وترشح يكون معيد في الجامعة لكنه رفض واشتغل في السياحة وقرر يسافر العالم ويتجول فيه، اخويا رغم كل دا عمره ما عرف بنت أبداً ولا صاحب ولا ارتبط ولا اي حاجه، عايشها لله وللوطن...

اعجبت شوق بشخصية شادي التي لم تقابل مثلها من قبل، ابتسمت وقالت: كفاية حبه كمان وهتكتبي في اخوكي شعر، هروح انام عندي جامعة بكرا، تصبحي علي خير..

هتفت شاهندا ببسمة: وانتي من اهل الخير...

توجهت لغرفتها وقفت في الشرفة تنظر لمظهر السماء السوداء بهدوء، اخذت نفس عميق واخرجته ببطء ، تتامل المشهد من الخارج، لمحته يجلس امام حمام السباحة، ابتسمت بتلقاءية، تتذكر اول مرة راته فيها و الملابس التي يرتديها، توجهت نحو فراشها،شعرت بالارهاق وقالت: وبعدين في الي جاي، يا ترا الدنيا مخبيالك اي يا شوق...

لمحها  تقف في البلكون، راقبها حتي اغلقت النافذة، هتف بهدوء: شوق وهي شوق، ازاي  حلوة كدا مشفتش في جمالها مع اني لفيت العالم كله مش شرقه لغربه....

شعر بيد علي كتفيه، رفع راسه ليجد والده، جلس والده بجانبه وهتف بحنان و يضع يديه علي كتفيه: سهران ليه لحد دلوقتي..

هتف شادي بهدوء: مش جايلي نوم، في حاجه شغلاني..

هتف الاب بتسأل: ممكن اعرفها..

هتف شادي بهدوء: هتفهمني يا بابا لو حكيت..

ضغط الاب علي كتفيه وهتف بحب: طوال عمري بفهمك يا حبيبي وبسمعك قلي مالك...

هتف شادي بصراحة: بفكر في شوق..

هتف الاب باندهاش: شوق الي عندنا في البيت.

هتف شادي بتأكيد: ايوا..

هتف بتسأل: بتفكر فيها ازاي..

هتف بصدق: شايفها مختلفة عن كل البنات الي شفتهم ودي اول مرة افكر في بنت او احس اني مهتم ببنت بحكم اني مليش اي تجارب وببعد عن السكة دي زي ما علمتني لكن دلوقتي معرفش مالي منجذب ليها بطريقة غريبة وخايف يكون دا وهم من برا بس، مش عارف...

هتف الاب ببسمة مطمٔنة: ممكن اقول ان دا اعجاب بيها..

هتف شادي بحيرة: مش عارف..

هتف الاب بتسأل: هحكيلك حكايتها يمكن دا يتغير..

هتف شادي بتفاجا: حكاية اي..

هتف الاب بشرح: تعرف ان شوق ولا بنت واحد صحبي ولا حاجه انا معرفهاش اصلا....

ظهرت علامات الصدمة علي وجه شادي وقال: ازاي، امال جبتها البيت ازاي..

اكمل الاب وقال: كنت راجع من الصعيد ظهرت قدام العربية وخبطتها، ودتها المستشفى والحمد لله كان كسر في رجليها خفيف، سالتها علي اهلها قالتلي انها هربانة من اهلها عشان مصريين يجوزوها غصب عنها وهي مش عاوزة، فجبتها هنا وحولت من الجامعة وبقت عايشه معانا، اي موقفك من القصة...

هتف شادي بهدوء: بغض النظر عن كل حاجه، لكن تهرب ليه ما كان ممكن تحل الموضوع مع اهلها؟، تب لما هربت اهلها حصل فيهم اي؟، انت مسالتش علي اهلها...

هتف الاب بنفي: لا، مهتمتش...

هتف شادي بتسال: تب هي مطلبتش تسال علي اهلها..

هتف الاب بنفي: لا مطلبتش، اعتقد اهلها ممكن يقتولها لو فكرت ترجع ..

هتف شادي بتوضيح: مش للدرجادي يا بابا...

هتف الاب بتأكيد: دول صعايدة وكلمتهم واحدة وطبعهم حامي....

هتف شادي باصرار: بابا انا هسافر بكرا سوهاج اروح لاهلها..

هتف الاب باندهاش: ليه..

هتف شادي بتصميم: لازم اسال علي اهلها واشوف ردت فعلهم وكلام اهل البلد عن هروبها....

🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🥥

اوقف السيارة امام منزل شوق  في الصعيد، دق الباب لتفتح  طفلة لم تتجاوز العشر سنوات، هتفت بتسأل: انت مين..

هتف شادي ببسمة: الحج مامور هنا..

هتفت الطفلة بهدوء: دقيقة واحدة هنده ابويا..

توجهت الطفلة للداخل تنادي ابيها، نظر مامور لذلك الشاب الذي امامه وهتف بتسأل: انت مين..

ابتسم شادي وقال: انا شادي مراد من القاهرة كنت حابب اتكلم مع حضرتك..

افسح مامور  ليدخل الضيف نادي على زوجته وقال: جهزي الشاي يا سعيدة..

جلس شادي في صالون متواضع تامل المكان حوله ليبتسم على بساطة البيت ولكن رغم ذلك فهو نظيف ومرتب، انتبه لصوت مامور يقول: عاوزني في اي...

هتف شادي بهدوء: جايلك بخصوص بنتك شوق..

هتف مامور بسرعة: انت تعرف مطروحها..

هتف شادي باندهاش: مطرحها هي مش هنا، اصلي سالت عليها اهل البلد قلولي انها بتدرس في محافظة تانية...

هتف مامور بحزن: امال انت عاوزها في اي وتعرفها منين..

هتف شادي بتوضيح: كنت جاي عشان اطلب ايدها للجواز وبحكم اني كنت باجي هنا وشوفتها اكتر من مرة فعجبتني وقلت لازم اجي اخطبها لكن حضرتك بتقول انك مش عارف مطرحها معني كدا ان بنتك هربت..

هتف مامور بخزي:  بتي هربت من البيت ومعرفلهاش مطرح لحد دلوق داخلين 3 شهور معرفش عنيها حاجه وكل الناس تسالني وينها اقول ساكنه تبع الجامعة ومش عارفه اجيبها منين..

هتف شادي بتسأل: ممكن اعرف اي الي خلاها تهرب..

هتف مامور بحزن: كنت عاوز اجوزها لكنيها رفضت ومكنتش عاوزة تتجوز ويوم ما كنا رايحين نشتري الشبكة دخلنا مش لاقينها في الدار، فقلت للعريس ان البت مش رايده ومشي...

هتف شادي بضيق: اسمحلي اقول لحضرتك مينفعش تغصب بنت علي الجواز من حقها تختار شريك حياتها..

هتف مامور بندم: معاك حق يا ولدي  ترجع وانا والله ما هغصبها علي حاجه، الحياة بقت وحشه من غيرها عاوزها ترجع لدينتي تاني عشان تنورها...

هتف شادي بامل: ان شاء الله هترجع، انا هدور عليها في القاهرة يمكن الاقيها وان شاء الله اول ما ترجع هيكون لينا مقابلة عشان نتفق علي الجواز...

هتف مامور ببسمة: شكلك ولد حلال، ربنا يعترك فيها يا رب ويجزيك خير...

هتف شادي بيسمة: يا رب يا حاج استاذن مع السلامة..

صافحه الرجل ورحل من المكان....

🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🥥

اعتدل الاب بمجرد ان راي ابنه الذي اصر علي السفر وتنفيذ ما في رأسه....

هتف الاب بتسأل: بردوا عملت الي في دماغك، عملت ايه هناك..   

هتف شادي ببسمة: قابلت ابوها واتكلمت معاه وطلع ندمان علي الي عمله وعاوز بنته ترجع، شوق لازم ترجع لابوها..

هتف الاب بتسأل: ازاي نقنعها ترجع..

هتف شادي بهدوء: دي شغلانتك انك تقنعها..

هتف الاب بقلة حيلة: يا مسهل...
🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🥥

نظرت اليه باندهاش وقالت: ارجع لاهلي..

هتف مراد باصرار: لازم ترجعي يا شوق لاهلك انتى بقالك اربع شهور سايبة البيت واهلك ميعرفيش عنك اي حاجه، ارجعي عشان تردي كرامتهم واعتبارهم..

ادمعت عينيها وقالت: لكن لو رجعت احتمال اتقتل انت متعرفش عاويدنا، البت لو هربت حكمها القتل...

هتف مراد باقناع: مين قال كدا، اهلك عمرهم ما يعملوا كدا في بنتهم، انتي لازم ترجعي لاهلك ولو مرجعتيش انا هقول لاهلك علي مكانك...

نظرت اليه وهتفت بهدوء: سبني يومين كمان اكون رتبت حالي وارجع..

هتف مراد ببسمة: حاضر، انا عاوز مصلحتك وعمري ما هسيبك ترجعي لوحدك لاني هكون جمبك واساعدك....

تحرك مغادر غرفتها، اسندت ظهرها للخلف، ماذا سيفعل بها اهلها ان عادت؟، ماذا سيكون مصيرها؟.....

اغلقت عينيها، لتنساب دموعها ببطء علي خديها لا تريد الرحيل من هنا، هناك شيء يطلب منها البقاء هنا، لكن يجب ان تغادر وتعود لحياتها.....
🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🥥

نظر لابية وهتف بتوتر وتسال: قلتلها يا بابا..

هتف الاب بهدوء: اقنعتها، قالت يومين وهتمشي علي ما تجهز نفسها..

هتف شادي بحزن: شوق هتمشي للابد..

هتف الاب بشفقة علي ابنه: لازم تمشي عشان دا مش مكانها..

اخفض رأسه للاسفل بحزن، لانه لن يراها مجدداً....

🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🥥

جهزت حقيبتها استعدادأ للمغادرة حين تقل الحركة في المنزل، فلا يوجد احد في المنزل غيرها والخدم لم يتبقي الي القليل ويتجهون لعملهم داخل الفيلا ولم ينتبهوا عند خروجها، يجب ان ترحل من ذلك المكان، في اي لحظة سياتي ابيها لاخذها مثلما قال مراد بيه، تحركت تحمل حقيبتها ببطء وهي تهبط درجات الدرج بهدوء، تمكنت من مغادرة الفيلا بأمان بدون ان يلاحظها احد، ركضت علي بعد مسافة كبيرة عن الفيلا، سيختفي ذلك المكان من حياتها لكنه سيعيش داخل مخيلتها ، لانها تركت شيء ثمينا داخله، مشت ببطء ودموعها تسابقها علي كل ما حدث، جلست علي احدي الكراسي في المناطق العامة وضعت الحقيبة جانبها، سمعت صوته حولها يقول: هربتي تاني ليه..

رفعت رأسها ونظرت  بصدمة من وجودة وقالت: شادي..

هتف بحنان وهو ينظر اليها: كفاية هروب لحد دلوقتي لازم ترجعي لعلتك، عشان انتي محتجلهم وهما محتجينك..

هتف بدموع: هموت لو رجعت..

هتف بطمٔنينة: شوق ممكن تثقي فيا ولو لمرة واحدة..

اغمضت عينيها فانسابت الدموع علي خديها ببطء..

هتف بحزن علي دموعها : ثقي فيا وان شاء الله هترجعي لعلتك بخير، شوق انتي واثقة فيا..

هتفت بتاكيد: ايوا..

هتف شادي بسعادة: ان شاء الله هكون قد الثقة، تعالي معايا...

هتفت بتسأل: هتوديني فين..

هتف ببسمة: هتعرفي لما نروح...

ركبت بجانبة في السيارة وهو يقودها، ابتسامة جميلة انشقت علي خدي شادي فرحتا بذلك الموقف..

لا تعلم الي اين ستذهب؟، لكن هي تثق به علي كل حال....

🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🥥
نظرت للمكان الذي اوقف فيه السيارة، البلد التي تقطن بها  علي بعد مسافة منها، نظرت باندهاش وقالت: انت رجعتني لاهلي ليه..

هتف ببسمة مطمٔنة: عشان دا الصح والي مفروض يتعمل وعشان تكوني في امان...

هتفت بحزن: انا وثقت فيك وانت رايح تسلمني تسليم اهالي...

هتف بهدوء وحنان: انتي فعلا وثقتي فيا وانا مقدرش اخون الثقة دي؛ ارجعي لاهلك يا شوق...

هتفت بخزي: اني غلطانة لما وثقت فيك، ظني فيك طلع غلط..

خرجت من السيارة صافعة الباب خلفها بقوة، شعر بالحزن علي ذلك الظن السيء التي تظنه فيه....

ظل ينتظر، وجدها توجهت للمنزل، تحرك مغادر المكان انتهي دورة من الان...

🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🥥

وقفت بتوتر تطرق الباب، سمعت صوت والدتها لتدمع عينيها قد اشتاقت اليها كثيراً، فتحت والدتها للتفاجا  ادمعت عينيها ابنتها امام عينيها، هتفت سعيدة بعدم تصديق: شوق بتي..

ارتمت شوق داخل ذراعي والدتها واستقبلتها الام بحنان وشوق جارف علي حرمانها من ابنتها، هتفت الام بحنان ممزوج بدموعها: اتوحشتيني جوي يا شوق فينك يا بتي، الدار ضلمت من وقت غيابك...

تركت احضان والدتها وقبلت رأسها ويديها وقالت باعتذار: انتي كمان اتوحشتيني يا اما، سامحيني علي الي عملته فيكو، غصب عني..

هتفت الام بحنان: احنا الي غولطنين يا بتي، سامحيني يا بتي لو مقدرتش اعملك حاجه..

سمعت صوت ابيها خلفها، استدارت  نظرت اليه بدموع ليفتح ذراعية يستقبلها داخلهم، ارتمت داخل احضان والدها، هتف مامور بدموع: اتوحشتي ابوكي جوي..

هتفت بحزن: وانت كمان يا حج، اسفة مش هتتكرر تاني يا حاج ولو علي رقبتي...

هتف الاب بحنان وهو يربت علي راس ابنته: سامحيني يا شوق لو قسيت عليكي، كله من خوفي عليكي...

هتفت شوق ببسمة: مسمحاك يا حاج المهم تسامحني وترضا عني....

🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🥥

"بعد مرور خمس شهور"

انهت امتحانات نهاية العام، بتقدير امتياز ، المركز الاول علي الدفعة، جلست شاردة رسم علي وجهها ابتسامة عابرة عندما تذكرت طيف شادي واخر مرة راته فيها عندما احضرها الي هنا، علمت انه اتي الي والدها واطمٔن ان والدها لن يؤذيها لذلك طلب منها ان تثق به وتعود الي بيتها، تشعر بالحزن لانها لم تراه ولو لمرة من محض الصدفة، فاقت من شرودها علي طرق الباب تحركت تفتح الباب، انصدمت من وجوده امامها لم تتوقع ان ياتي مجددا، ابتسم عندما راها وخصوصا ملامح المفاجأة التي رسمت علي وجهها...

هتف شادي ببسمة: ازيك يا شوق، كنت عاوز اقابل والدك عشان اتفق معاه علي الجواز..

هتفت بتوتر: جواز، جواز مين..

هتف بحب وهو ينظر اليها: جوازنا ما انا متفق مع الحج اول ما ترجعي هنتجوز وبما انك خلصتي امتحانات، يدوب نتجوز ولا عندك راي تاني...

هتفت شوق بنفي وخجل: الي يشوفه الحج..

هتف ابيها ببسمة من خلفهم: بقا دلوق الي يشوفوا الحج، علي بركة الله يا ابني، مبارك...

اطلقت الام زغروطة عالية فرحتا بذلك الحدث السعيد.....

🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🥥

"االنهاية"2/3/2024.."

"لا تنسوا الدعاء لاخواننا في غزة 🇵🇸."

"مع تحيات/اوركيدا 🍁"
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

فصول العمل

وصف الشخصيات "هروب"
اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.